[center]
مع دخول حملة 'مودة وتواصل' يومها الخامس تظهر المواقف الجميلة من خلال هذه الحملة في منطقة شرق غزة , فحملة مودة انطلقت لزيارة جميع البيوت في قطاع غزة , بهدف نشر المحبة والترابط بين المواطنين.
في منطقة شرق غزة فكان لحملة مودة مذاق جميل اكتشفه الأكاديميين والدعاة والمواطنين, المكتب الإعلامي- شرق غزة قد رصد في هذا التقرير عدد من هذه الآراء.
مبادرة طيبة وايجابية
في هذا السياق قال د .ماهر صبره رئيس جامعة الأمة:' إن الحملة هي مبادرة طيبة وايجابية لأنه يتم من خلالها التزاور والتواصل بين كافة أطياف الشعب الفلسطيني , مضيفا أنها حملة ناجحة ومباركة وخاصة لأنها في أيام طيبة تسبق عيد الأضحى المبارك'.
وأضاف صبره:' الحملة جهد طيب لأنها تشمل جميع البيوت في قطاع غزة , مطالبا أن تكون حملة مودة هي بداية إيجابية لإنهاء الانقسام وعودة اللحمة الوطنية بين كافة الفصائل الفلسطينية'.
وأكد صبره:' أن حركة حماس من خلال هذه الحملة تعطي انطباعات عديدة, من أهمها أن خير كبير ما زال في الشعب الفلسطيني , مضيفا أن الحملة ناجحة جدا وتوقيتها طيب وأدائها ممتاز , بالإضافة إلي أن الذين يقومون عليها هم ناجحون من حيث الأداء والاحترام.
وختم صبره قوله للمكتب الإعلامي – شرق غزة:' نحن نشجع بكل قوة أن تستمر هذه الحملة في الأعوام القادمة لأنها بادرة طيبة وسنة حسنة , مطالبا بتكرار الحملة علي مدار الأعوام القادمة'.
حقيقة الحب للدعوة الإسلامية
وفي سياق متصل قال الشيخ الداعية أ. صادق قنديل: 'إن حملة مودة قد أثمرت بشكل كبير بين الموطنين , فالحملة قد عززت التواصل الاجتماعي وكشفت أن مواطني قطاع غزة يحبون المنهج الإسلامي , لافتا أن الدعاة كانوا يتوقعون أن يرفض المواطنون هذه الحملة , ولكن مع دخول الحملة حيز التنفيذ كشفت حقيقة الحب للدعوة الإسلامية عند المواطنين بترحيبهم بحملة مودة.
وأضاف قنديل : ' أطالب القائمين علي الحملة بعدم توقيفها , حتى تستثمر بشكل جيد وتكون نهايتها بداية لغيرها , مؤكدا أن حملة مودة استطاعت الكشف عن القضايا التي تحتاج منهم كدعاة الوقوف عليها وإظهارها للمواطنين من خلال الدروس والخطب والندوات الدينية.
وتطرق قنديل بحديثه عن ثواب من يقومون بالزيارات قائلا : ' الثواب عند الله كبير ونستذكر هنا حديث النبي صلي الله عليه وسلم الذي قال فيه : ' من زار أخ له في الله شيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له ' , مؤكدا أن هذا الثواب الكبير يحصل عليه الإنسان في الزيارات التي يبتغي فيها وجه الله.
وختم قنديل حديثه بالقول: ' نحن كدعاة نشجع حملة مودة في العمل بشكل متواصل حتى يتم توجيهها والسير علي خطاها طوال العام , متمنيا أن يكون للحملة احتفال مركزي ختامي في أيام عيد الأضحى المبارك.
فاق تصور الحركة
أما الأستاذ سمعان عطا الله قال: 'حملة مودة هي حملة وفاء من حركة 'حماس' للشعب الفلسطيني لصموده علي الحصار ووقوفه إلي جانب المقاومة في الحرب الأخيرة علي قطاع غزة.
وأضاف عطا الله : ' إن الذي شجع حركة حماس علي التواصل والتراحم هو استغلال الأيام المباركة من شهر ذي الحجة , مبينا أن حملة مودة جاءت لتعطي جو من المحبة الانسجام في المجتمع الفلسطيني.
وأكد عطا الله: 'أن استقبال المواطنين فاق تصور الحركة , مضيفا أن أبناء حي الدرج كانوا يزورون في اليوم الواحد ما يزيد عن 1500بيت , مؤكدا أن حركة حماس لم تجد من الأعداد التي ترفض الزيارة إلا القليل الذي لا يذكر.
وعن الأمثلة المضيئة في منطقة الدرج قال أ. سمعان عطا الله: ' الأمثلة الطيبة كثيرا جدا نذكر منها قصة رجل من عائلة 'الملاحي' استطاع أن يجمع أبناءة الثمانية في منزلة حتى تكون زيارة موحده لهم , فما كان من أم الأبناء الثمانية إلا أن تأتي لأبناء الحركة المشاركين في الزيارة وتشكرهم وتقول لهم أرجوا منكم أن تأتوا يوميا لزيارتنا حتى أري أبنائي يجتمعون معا في يوم واحد.
كما وتحدث عطا الله عن مثل أخر في المنطقة: ' وهو أن حركة حماس اكتشفت الحب الكبير الذي أبداه أحد قيادة حركة فتح في المنطقة , حيث قدم للزائرين كل عوامل الضيافة بفرح شديد , لدرجة أنه طلب من المشاركين في الزيارة أن يبقوا عنده في البيت حتى تناول وجبة العشاء.
وختم عطا الله حديثه قائلا :' نحن أحيانا نجهل أنفسنا ونضع حواجز بيننا وبين المواطنين , ولكننا إذا ما اقتربنا من المواطنين وجدناهم يحبوننا ويتعاطفون معنا.
[/center]