Admin الادارة
عدد المساهمات : 273 تاريخ التسجيل : 07/11/2009
| موضوع: < الخاطف الذي أصبح رجل الخفاء لحماس > محمود المبحوح الإثنين فبراير 01, 2010 12:29 pm | |
| الخاطف الذي أصبح رجل الخفاء لحماس أقلام وكتابات | 2010-02-01
رونين بيرغمان - يديعوت
لو كنتم فتحتم ملف محمد المبحوح في الاستخبارات الإسرائيلية، لكان يمكن الإثبات – حسب بعض محافل مطلعة – بان المبحوح بالفعل يستجيب لتعريف "خطر واضح وفوري". إذا كانت حماس محقة بالفعل، والذراع الطويلة للموساد تقف خلف تصفية محمد المبحوح، الذي كان مسئولا في حماس عن شبكة تهريب السلاح ووسائل القتال إلى غزة فان الحاجة إلى تعطيله لم تنبع فقط من التطلع إلى إغلاق الحساب معه على اختطاف وقتل الجنديين ايلان سعدون وآفي ساسبورتس في العام 1989. بعد الاختطافات أصبح المبحوح احد الأسماء البارزة في قائمة مطلوبي إسرائيل. وفر من غزة إلى ليبيا ومنها وصل الى مخيم اللاجئين اليرموك المجاور لدمشق.
وأصبح المبحوح رجل سر المسئول عن أموال حماس، عز الدين خليل. وركز الرجلان على إقامة مراكز للتبرع لحماس في عدة مجتمعات إسلامية غنية في العالم، واستثمرا زمنا طويلا في توثيق العلاقات مع إيران ومحافل حزب الله في لبنان وفي تركيا. لمرة واحدة اعتقل خليل ولكن أفرج عنه بعد وقت قصير. أما المبحوح فانه حتى لم يعتقل وواصل نشاطه. وقد اكتفى بتجنيد التبرعات وبدأ أيضا ينظم إرساليات من نشطاء حماس من غزة للتدريب في إيران. مسار تجنيد التبرعات (الدعوة) في الغرب اغلق في أعقاب عمليات 11 أيلول 2001. وعمل المبحوح في حينه بتنسيق تحول الأموال من وحدة 1800 لحزب الله (حيث عمل أيضا قيس عبيد الذي أدى إلى اختطاف الحنان تننباوم) إلى حماس، التي كانت تحتاج إلى مساعدات مالية ابان الانتفاضة. في أيلول 2004 صفي عز الدين خليل في انفجار غريب في قلب دمشق. وورث المبحوح بعضا من المهمات التي كان مسئولا عنها رفيقه الراحل. رئيس المكتب السياسي لحماس في دمشق خالد مشعل أيد كل الوقت التقارب مع إيران – ولكن الشيخ احمد ياسين أوقفه. ومع انصراف الزعيم العجوز عن الساحة في 2004 بدأت حماس تتلقى المزيد فالمزيد من المال والوسائل القتالية من إيران. في هذه العملية كان للمبحوح دورا تنفيذيا هاما. فقد عمل من دمشق ولكنه أكثر من السفر إلى إيران ودول الخليج، حيث كان ينظم من هناك بعضا من الإرساليات. بل أن المبحوح كان يحضر عدة تجارب وعروض لوسائل قتالية جديدة. التطوير كان يجرى في إيران، الإنتاج في سوريا – ومن هناك ينقل السلاح إلى غزة. الإصابات التي تلقتها إرساليات السلاح من إيران وحزب الله إلى حماس في الفترة الأخيرة (بما في ذلك الهجمات في السودان العام الماضي التي تعزى لسلاح الجو) أجبرت المبحوح على أن يوظف جهودا كبيرة جدا في إخفاء الإرساليات ونقلها في مسارات جديدة واصيلة إلى غزة. وهذا هو السبب لوجوده في دبي، حيث لاقى حتفه. | |
|