الانـــطـــ 22 ـــــلاقـــــة ,,,,, الــــعــــرس الاســـــلامــــي

بعد أيام معدودة تهل على الشعب الفلسطيني ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس التي أذاقت ومازالت تذيق الاحتلال الصهيوني الغاشم على أرض فلسطين المحتلة أصناف الذل والهوان من نفس الكأس التي أذاق الاحتلال بها الشعب الفلسطيني الإهانة طيلة 60 عاما وما يزيد.

حضنها الشعب فانتصرت

ففي عيد انطلاقتها شهدت "حماس" تحولا كبيرا على مستوى أساليب المقاومة والعقلية المقاومة ضد الاحتلال والتي استندت في أساسها على الشريعة الإسلامية وعلى معية الله في نصرها على الأعداء، حيث بدأت بالحجارة، ومن ثم الرشاش حتى وصلت إلى الصورايخ، فالحكم مطهرة غزة من دنس الاحتلال أولا ومن بعدهم دنس العملاء الذين عاونوا الاحتلال.

وكل ما سبق حصل للمقاومة الإسلامية بعد التفاف الشعب الفلسطيني حول خيارها التي تخلت عنه معظم حركات العمل الوطني الأخرى التي انتهجت غير النهج الإسلامي وعلى رأسهم حركة فتح، حيث أعطى الشعب ثقته لحركة قادها الياسين والرنتيسي وأبو شنب والمقادمة وماتوا دفاعا عن قضيتهم ووطنهم ودينهم.

اليوم وفي ذكرى انطلاقة حماس ألـ22 ينتظر الشعب الفلسطيني هذا اليوم الذي يعتبر عيدا لكل من حمى المقاومة واحتضنها واعتبرها نهجا له، فغزة اليوم بمواطنيها يتطلعون لـ 14 ديسمبر ليسمعوا خطاب المقاومة وكلماتها وأفعالها التي تذيق الاحتلال أصناف العذاب والهوان.

وفي حوارات قامت بها شبكة فلسطين الآن مع الشارع الغزي الذي احتضن المقاومة واحتمل حرب غزة الأخيرة لحماية هذه المقاومة وعلى رأسها حماس، تبين أن هذا الشارع ما زال مقتنعا رغم الحصار والتجويع والمنع المفروض عليه إلا أنه متمسك بثوابته ومقاومته التي تبنت الدفاع عنها حماس ومن معها من حركات المقاومة.

انطلاقتها عيد

فالمواطن أبو مهند غراب الذي يعمل معلما في إحدى مدارس الوكالة اعتبر أن ذكرى الانطلاقة لحركة حماس عيد لكل الشعب الفلسطيني، معللا ذلك بالقول: " منذ أن تأسست حماس وهي لم تضللنا وظلت ثابتة على موقفها من المقاومة رغم الشهداء الذين قدمتهم من قادتها ومحاولات الاحتلال اختراقها إلا أنها ظلت صامدة وثابتة وكلما استشهد قائد خرجت لنا 10 بدلا منه" .

وأضاف أبو مهند:" نحن في نعمة من الله أن جعل لنا حكومة تحكم بما يرضي الله وقادتها يعرفون ربهم جيدا وما أمرهم بها، ومالنا إلا أن ندعو لهم في ذكرى الانطلاقة بالثبات والإقدام حتى تحرير آخر شبر من أرض فلسطين".

نتبنى المقاومة

أما المواطن أحمد سليم والعامل في إحدى الشركات الخاصة أكد أن أي حركة تتبنى نهج المقاومة سيلتف حولها الشعب أيا كانت وأي حركة تخرج عن هذا النهج فلا مكان لها بين أفراد الشعب الفلسطيني، مشددا أن حركة حماس ما نالت ثقة الشعب ووصلت إلى ما هي عليه الا من خلال انتهاجها للمقاومة وتدعيم نهجها بالقرآن والسنة.

ولكن المواطن أحمد اعتبر عدم الوفاق الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح يسبب أرق غير طبيعي للشعب الفلسطيني حيث يحمل كل من الجهتين المسئولية في تدهور العلاقة بين أبناء الشعب الواحد خاصة وأن حماس استخدمت أسلوب القوة في الحسم العسكري وهو ما يرفضه أحمد تماما.

نتمنى خروج الأسرى

واستكمالا لجولة فلسطين الآن بين الناس تمنى أبو أشرف السباح والد الأسير أشرف السباح والقابع منذ سنين في سجون الاحتلال الصهيوني أن تمر انطلاقة حماس وفيها بشرى تسر خاطر المتتبعين من أهالي الأسرى لصفقة أبنائهم مقابل الجندي الصهيوني شاليط.

وقال أبو أشرف: " نحن مع هذه الحركة المباركة يدا بيد وقلبا وقالبا ونرجو من الله أن يوفقها لإخراج أبنائنا من سجون الاحتلال وأن يكون العيد عيدين فرحة الانطلاقة وفرحة تحرير الأسرى من براثن سجون العدو الصهيوني" .

واعتبر مجموعة من المواطنين الذين قابلتهم شبكة فلسطين الآن وهي تتجول بين المواطنين المشاركة في انطلاقة حماس واجب محتوم على كل مواطن يحب ويحمي ويقتنع بالمقاومة واصفين "أي متخلف عن المشاركة في عرس المقاومة بالمتخاذل".